احتضن فضاء المواطنة بدار الثقافة بالقصر الكبير مساء الجمعة 25 دجنبر مائدة مستديرة لمناقشة واقع حقوق الإنسان محليا و وطنيا دعا إليها مكتب تنسيقية حزب الديمقراطيين الجدد بالقصرالكبير بمشاركة فعاليات المجتمع المدني والحقوقي وممثلي الأحزاب والنقابات والإعلام بالمدينة .
رئيس الفرع المحلي للحزب رحب في كلمته بالحاضرين ، شاكرا لهم حضورهم ، كما قام بتقديم ورقة تعريف بالتاريخ الحديث للحزب وأهدافه المتماشية مع حقوق الإنسان ، كما دعا إلى توحيد الصفوف من أجل المصلحة العامة بعيدا عن الإختلاف الإيديولوجي، وآلتعود على ثقافة الإختلاف ومنح الفرصة للأطر المحلية ، كما قام بوضع أرضية لنقاش شملت ثلاتة محاور تمثلت في الحقوق المدنية والسياسية ،الحقوق الإقتصادية والتقافية والحقوق الجماعية .
المنسق الجهوي للحزب استهل كلمته ببسط رؤية الحزب وطنيا ومحليا لحقوق الإنسان ومدى المساهمة في تفعيلها ، قبل أن يقوم أمين مال الحزب بسرد مضامين ونصوص حقوق الإنسان كما يكرسها الدستور المغربي 2011 .
و اختار المنظمون فتح باب التدخلات أمام الحاضرين بداية بممثلي الأحزاب ، الجمعيات الحقوقية و انتهاءا بالنقابات ، حيث تطرق الجميع كل من موقعه إلى وجود خرقات وانتهاكات لحقوق الإنسان وطنيا (ما تتعرض له الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية من ضغوطات ومن منع لأنشطتها…) ، عدم تفعيل النصوص الدستورية والقانونية على أرض الواقع (قانون المسطرة الجنائية مادة 66 و به جميع ضمانات حقوق الإنسان إلا أن التطبيق يتناقض مع ذلك )، كثرة الإعتقالات والإختفاء القسري ، وكذا قرار المحكمة الإدارية ( العمل مقابل الأجر ) وهو ضرب و انتهاك للنص الدستوري “الإضراب حق مشروع” ، مدى تفعيل الفصل 27 ” الحق في الحصول على المعلومة ” ، الحق في الحياة ،معاناة رجال التعليم ،الضغوطات الممارسة ضد الأجراء نتيجة ضعف وتواطؤ مندوبية الشغل ،ممارسات واستغلال شنيع للمرأة والطفل وذوي الإحتياجات الخاصة .
أما على المستوى المحلي، فأجمع الحاضرون في تدخلاتهم على وجود تهميش ممنهج للمدينة ولساكنتها من إقصاء للأحياء المهمشة والفقيرة، وقلة فرص الشغل مما نتج عنه ارتفاع وتيرة الإجرام مع غياب مفهوم ثقافة حقوق الإنسان ( التأطير والتكوين )، تأثيرات الهدر المدرسي واكتظاظ الأقسام مع غياب تفعيل الأمن المدرسي، معاناة الساكنة الصحية، معاناة النزلاء داخل مؤسسة السجن المدني ( ظروف قاسية ،مبنى قديم )،كثرة ذوي الإعاقة العقلية القادمين من مدن أخرى ، المحسوبية الزبونية في منح الجمعيات ومنها من هو محسوب على السلطة؛ وعدم إشراك باقي الفاعلين في المساهمة في التنمية.
كما طرح الحاضرون إحصائيات حول واقع المدينة فيما يخص الفضاء المحيط بالسكك الحديدية وما مدى الصورة السيئة للمسافرين ومدى تأثيرها على البيئة (أزبال بالجملة ،مياه الصرف الصحي ..) كما تم طرح توحيد الصفوف وتكوين جبهة دفاع محلية تشمل جل الفاعلين من أجل دفاع عن المدينة والخروج من ضائقة التنظير إلى التطبيق على أرض الواقع .